رغم حداثة تدشينه لكنه يعد واحداً من شهود العيان علي حقبة تاريخية، تركت فيها معظم دول العالم مصر، في واحد من أصعب المواقف التاريخية، وذلك عندما تخلت أغلب دول عن مصر لتعطيل العمل في مشروع السد العالي من أجل إيقاف البناء فيه.
في وسط هذه الأزمة كان الدور الروسي حاضرا عندما رفضت موسكو التخلي عن
شلالات النيل أو جنادل النيل، مجموعة من الصخور الكبيرة والجزر الصخرية التى تعترض مجرى النهر، محدثة أصواتا هائلة، فى المنطقة الواقعة بين أسوان مصر والخرطوم في السودان
وتضم الشلالات الكبيرة شلال أسوان ويضم سد اسوان والسد العالي، والثاني هو شلال وادى حلفا، أما الجندل الثالث ويسمى شلال حنك، وكان يسمى
تفصل جزيرة فيلة، النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، وكان بها معبد فيلة الذي انتقل من مكانه الأصلي على الجزيرة، ليتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، في أعقاب بناء السد العالي.
فيلة عبر القرون
شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"، وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة
قبل أربعين مليون سنةً مضت، كان أكثر من نصف مصر الشمالي تحت المياه، لم يكن البحر الأبيض المتوسط سوي جزء صغير من بحر عظيم يُسمي "بحر التيثس"، أو أبو المحيطات، كانت أغلب دول الشمال الإفريقي حتي جنوب ما يُعرف اليوم بدلتا مصر بعد محافظتي بني سويف والفيوم، تشكل قاع ذلك البحر.
أدي انخفاض
كان واحدًا من بين سبعة آخرين، ليبقي "مقياس الروضة" شاهدا على اهتمام المصريين منذ قديم الأزل بنهر النيل، حيث يعد أحد أقدم الآثار الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص، فقد أنشئ في عهد الخليفة المتوكل بالعصر العباسي سنة 247هـ و861م، واشرف على إنشائه أحمد الفرغاني الذي يتصدر تمثاله مدخله.
