عقب إصدار فيديو محمد صلاح بدعم فلسطين، الذي جمع أكثر من 250 مليون مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت ردود أفعال عالمية واسعة، فقد تكهن العديد بأن الفيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي أو برنامج Metahuman دعونا نستكشف الحقيقة معًا.
أولا: برنامج Metahuman ما هو؟
برنامج Metahuman هو أداة متطورة لإنشاء شخصيات افتراضية مفصلة تماماَ، يتم استخدامه حاليًا في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك صناعة الألعاب، وهو مدمج في محركUnreal Engine ، ومن الضروري التوضيح أن Metahuman ليس له علاقة بالذكاء الاصطناعي "AI" ويستخدم Metahuman أجهزة استشعار متخصصة للتعبير عن المشاعر والكلام، تمامًا كما تم رؤيته في الفيديو، ومع ذلك، يظهر لا يزال بعض العيوب التي قد يلاحظها المشاهدون الذين يهتمون بالتفاصيل.
ثانيًا: الفرق بين إنشاء الشخصيات والذكاء الاصطناعي
هناك اختلاف بين إنشاء الشخصيات والذكاء الاصطناعي، يستخدم إنشاء الشخصيات الميتاهيومن كأداة ملحقة لتحسين جودة الشخصيات، سواء في ألعاب الفيديو أو الخدع البصرية، وهو يتطور باستمرار في التقنية لتحسين تفاصيل الشخصيات، أما الذكاء الاصطناعي فيستخدم في كل شيء في العالم، وهناك علاقة بين إنشاء الشخصيات واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق التزييف العميق لإضفاء المشاعر والحركات على الشخصيات ثلاثية الأبعاد.
مع تطور التكنولوجيا في مجال الجرافيك، أصبح بإمكاننا الآن من خلال برنامج الميتاهيومن إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لأي شخص نريده وتطبيقها على الميتاهيومن.
لكن كيف نفرق بين الشخصيات المخلقة character creations وما بين الذكاء الاصطناعي: character creations، وهذا سيكون عن طريق ميتاهيومن والميتاهيومن هو برنامج مرفق من برنامج الـunreal engine لتحسين مستوي الشخصية سواء جيمنج في الأفلام او الخدع البصرية vex وهو دائما في تطور في تلك التقنية بطريقة سريعة، بل ووصلوا في تلك التقنية لدقة تفاصيل الشخصية
النقطة الثانية :الذكاء الاصطناعي باعتباره يدخل في كل شيء في الحياة، فهل هناك علاقة بينه وبين الـ character creations، فهناك من يستخدم الذكاء الاصطناعي من خلال الشخصية الافتراضية، سواء لشخص حقيقي أو شخصية افتراضية من خلال التزييف العميق، من خلال وضع انفعالات الشخص التي نرغب في وضعة بالحركة والانفعالات شكل الانسان الحقيقي موجود علي الكاركتر 3D.
تفاعل الذكاء الاصطناعي وMetahuman مزيج كارثي:
قد يؤدي مزج الذكاء الاصطناعي وتقنية Metahuman إلى نتائج كارثية، كما يظهر في بعض مقاطع الفيديو، من الضروري ممارسة الحذر عند مزج هذه التقنيات لتجنب إنشاء محتوى قد يضلل المشاهدين مثل الفيديوهات
https://youtu.be/VL54WEQv3dQ?si=H1iN4Wh2oxyWhmlB
فخلال استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع فيديو واقعية أصبح مجالًا مثيرًا للبحث والتطوير، تقنية الـ "Deepfake" التي تجمع بين خوارزميات التعلم الآلي والشبكات العصبية تسمح بتلاعب المقاطع الفيديو لتظهر وكأنها واقعية، حتى وان كانت غير كذلك، ففي السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة في استخدام تقنية الـ" Deepfake" لأغراض متنوعة، بما في ذلك الترفيه والسخرية السياسية وحتى بنيات خبيثة.
أمثلة واقعية على Metahuman :
وصلت التكنولوجيا إلى مرحلة يمكن فيها نسخ الأفراد الحقيقيين ثلاثي الأبعاد d3 scanning بدقة ودمجهم بسلاسة مع برنامج Metahuman أسفرت تجربة تحويل الممثل الشهير دنزل واشنطن العالمي إلى شخصية Metahuman عن نتائج مقنعة، على الرغم من وجود فرق بين الشخصية التي تم إنشاؤها وبين الشخص الحقيقي.
مرفق رابط فيديو يوضح استخدامات Metahuman وطريقه التعامل معها في مجال السينما او الالعاب
https://youtu.be/nupxxTNJUj0?si=7SnjXjaWAmj8_Qam
السؤال الأساسي:
إذاً، هل تم إنشاء فيديو محمد صلاح باستخدام Metahuman، أو إنشاء الشخصيات، أم الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة الواضحة هي لا، لم يتم ذلك، دعونا نتعمق في الأسباب:
في الختام، لا يعتمد فيديو محمد صلاح على الذكاء الاصطناعي أو إنشاء الشخصيات أو تقنية Metahuman، ولكن من الضروري فحص التكنولوجيا وراء مثل هذا المحتوى لمنع نشر المعلومات الخاطئة وللحفاظ على الشفافية في استخدام هذه الأدوات القوية.
من المهم أن نلاحظ أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في إنشاء الفيديوهات ليس مقتصرًا على برنامج Metahuman بذاته وأدوات مثل ميتاهيومن تدفع بالحدود لاكتشاف ما هو ممكن في إنشاء الشخصيات، ويمكن استخدام خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مراحل مختلفة من إنتاج الفيديو، بما في ذلك استبدال الوجوه، توليف الأصوات، وتتبع الحركة، لقد تقدمت هذه التقنيات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يمكن من إنشاء مقاطع فيديو واقعية ومقنعة بشكل كبير
.
ومع ذلك، من المهم أن نتعامل مع هذه المقاطع الفيديوهات بحذر وتشكك، مع تزايد تطور تقنية الـ"Deepfake"، أصبح من الصعب التمييز بين المحتوى الحقيقي والمحتوى المزور، كباحثين وصحفيين ومستهلكين مسؤولين لوسائط الإعلام، يجب علينا التحقق من صحة المقاطع الفيديو قبل أن نستخدمها أو نشاركها على نطاق واسع.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية