لم يكتفوا بسرقة الأرض، ولكنهم يجتهدون يوما بعد يوم لسرقة الهوية، التاريخ والجغرافيا، التراث والفن، فطبيعة أيّ محتل في العالم تجعله ينزعج من فكرة عدم انتمائه لتلك الأرض التي يستولي عليها، لذا يبحث بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة عن إثبات أن له وجودًا قديمًا، وتاريخًا مشتركًا، ولونًا واحدًا، مع أهل
أكمل القراءةكان واحدًا من بين سبعة آخرين، ليبقي "مقياس الروضة" شاهدا على اهتمام المصريين منذ قديم الأزل بنهر النيل، حيث يعد أحد أقدم الآثار الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص، فقد أنشئ في عهد الخليفة المتوكل بالعصر العباسي سنة 247هـ و861م، واشرف على إنشائه أحمد الفرغاني الذي يتصدر تمثاله مدخله.
أكمل القراءة