تستعد المملكة المغربية باعتبارها منطقة رئيسية للطيور الجارحة، لبدء استراتيجية بيئية برية ضخمة للحفاظ علي هذا النوع من الطيور، من خلال التعاون المشترك بين فريق البحوث المعني بحماية الطيور في المغرب، وهو "غريبوم- بيردليف موروكو"، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في البحر المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية "إيون"، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون المياه والغابات ومكافحة التصحر.
وتسعي الإستراتيجية التي تتبناها أكبر منظمتين عالميتين إلي الحفاظ علي أكثر من 40 نوعا من الطيور الجارحة، علي اعتبار أن المغرب منطقة رئيسية للطيور الجارحة، لأنها جزء من طريق هجرة تلك الطيور، كما أنها تمثل منطقة حيوية للعديد من الطيور الجارحة.
جميع الأبحاث البيئية للمؤسسات والهيئات المحلية والدولية أكدت أن حالة الطيور الجارحة المهاجرة تشير إلي إصابتها بالضعف بشكل خاص بسبب حركاتهم السنوية، والتي غالبا ما تكون طويلة وصعبة، بين مناطق التكاثر وأرباع الشتاء، خاصة أن خلال هذه الحركات، تواجه هذه الطيور تهديدات مختلفة مثل التصادم مع الهياكل العلوية، والصعق بالكهرباء على خطوط الكهرباء، وتدهور وفقدان الموائل، وإطلاق النار والتسمم.
ونظم الأطراف الثلاث المعنية، ورشة عمل لوضع تلك الاستراتيجية لحفظ الطيور الجارحة في المغرب خلال الفترة من 19 إلى 20 إبريل 2017، بمشاركة أهم منظمات المجتمع المدني المعنية بالحفاظ علي البيئة والحياة البرية، علي رأسها أعضاء اللجان IUCN، وأعضاء المنظمات غير الحكومية المحلية، ومنظمة "بيرد لايف" المغرب، ومجموعة علم الطيور "GOMAC" المغرب، بالإضافة إلي ممثلي اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية "CMS"، وخبراء إعادة إدخال الطيور الجارحة "بيئة الأندلس" إسبانيا.
الورشة طالبت منذ سبعة أشهر بضرورة استكمال خارطة طريق لتطوير النسخة الأولى من استراتيجية الحفاظ علي الطيور الجارحة في المغرب، لتصبح ضمن مذكرة التفاهم الخاصة بالحفاظ على الطيور المهاجرة الجارحة في أفريقيا وأوراسيا، لتصبح خطة عمل متعددة الأنواع لحفظ النسور الأفريقية الأوراسية.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية