وصفت بأنها واحدة من أجمل خمس حدائق في العالم، حيث حصلت علي المركز الأول أفريقيًا، والثالث عالميًا، تستعد اليوم للإحتفال بمرور 186 عام علي إنشائها، حيث بدأ التخطيط لها علي يد المحتلين الفرنسيين عام 1832 ميلادية، تحتوي علي أكثر من ثلاثة آلاف نوع من النباتات والأشجار القديمة جدًا، حيث أن أغلبها يعود تاريخ زراعته لأكثر من 170 عام مضت، كما تحتوي علي بعض النباتات النادرة والفريدة، والتي تم استيرادها من مختلف دول العالم.

"حديقة التجارب النباتية".. والتي تقع في قلب العاصمة الجزائرية، واحدة من أجمل وأندر حدائق العالم، تصل مساحتها لما يقرب من 320 ألف متر مربع، أي ما يقرب من 79 فدان، تضم أهم الأنواع والفصائل النباتية الأندر في العالم، علي رأسها 25 نوع من أشجار النخيل، علي رأسها شجرة واشنطونيا التي يبلغ ارتفاعها 30 مترًا، وتعود إلى مائة سنة مضت، وأشجار النخيل من نوع البلميط، وأشجار البيلسان العريقة التي قد ترتفع 30 مترًا، إضافة إلى شجرة الكافور ونبات الخيزران، وشجرة الجنكة الصينية، وغيرها من الأنواع النادرة.

جاءت فكرة الحديقة عندما قرر الفرنسي بيير جنتي دي بوسي، محافظ العاصمة الجزائرية في ذلك الوقت، والجنرال أنطوان أفيسارد، الحاكم المؤقت للمستعمرة الجزائرية، إزالة المستنقعات الواقعة أسفل سفح تلة أركيدز، علي أن يتم إنشاء حديقة إختبار نباتية على مساحة 12 فدان، وفي عام 1837 تمت زيادة تلك المساحة لتُصبح 44 فدانًا كمرحلة ثانية، وقد تمت الاستعانة بالمستوطنين الاوروبيين للحصول علي بذور الاشجار النادرة، وفي عام 1842 تم تعيين الفرنسي "أوجست هاردي"، مديرًا للحديقة، وخلال الفترة من عام 1848 حتي عام 1867 تمت توسعة الحديقة، حتي وصلت إلي حجمها الحالي في عام 1860، حتي تمت إضافة حديقة للحيوانات في عام 1900، وفي عام 1865، وخلال رحلته إلي الجزائر، زارها الرئيس الفرنسي نابليون بونابرت الثالث.

في السابع من يناير عام 1938 ميلادية، وللشهرة الواسعة التي اكتسبتها حديقة التجارب النباتية في الجزائر، قرر المخرم الأمريكي "روس ليدرمان"، تصوير أحد أعمال الكاتب الكبير "لي جونسون"، الحديقة لتصوير فيلم المغامرات الأشهر "طرزان"، بمشاركة نجمة السباحة العالمية "اليانور ريد"، ونجم ألعاب القوي الأولمبي "جلين موريس".