أمسك الرجل العجوز عصاه متكئًا عليها، رويدًا رويدًا راح يتحسس طريقه في تلك القرية النائية، لم يعبأ بظلمه فجر شتاء قارص، فما الفائده وقد كف بصره منذ سنوات، حينما كان طفلًا أصيب في عينيه فأصبح ضريرًا، طيلة أكثر من خمسة دقائق، ورغم أن ورشته لا تبعد أكثر من عشرين مترًا من منزله، تحرك ببطئ ليبدأ يوم
أكمل القراءةعلي بُعد حوالي 50 كيلومترا من محافظة الفيوم، وعلي عمق ما يقرب من 30 كيلومترًا من سطح الأرض، يقبع ذلك الوادي الغني بالطمي الأسود النقي، علي أطرافه نشأت تلك القرية الضاربة بعمق التاريخ، اشتهرت بحرفة أجدادنا المصريون القدماء، والتي احترفوا صناعتها منذ آلاف السنين، فأضحوا قبلة لتلك الصناعة عالميًا،
أكمل القراءة"صناعة الفخار".. أقدم الحرف التي عرفها المصري القديم، والذي اكتشف منذ أقدم العصور روح الطمي الذى يجلبه نهر النيل ويراكمه فى واديه الخصيب، فقام بتشكيله وحرقه فى أفران تنضجه وتمنحه الصلابة، ووصل إلى درجة عالية من الدقة والكمال في صناعته، بداية من أواني الأطعمة وأدوات الزينة، حتى توابيت
أكمل القراءةفي منطقة مصر القديمة، وتحديدًا بمدينة الفسطاط، خلف مجمع الأديان، تقع قرية الفواخير المصرية، تلك القرية التي ورثت واحدة من أقدم وأهم الحرف التي خلدت حضارة المصري القديم، وربما حضارة الإنسانية كلها، حينما استغلوا ما يقدمه النيل لهم من هدايا، ممثلة في الطمي الأسواني في صناعة أجمل الجواهر الطينية.
أكمل القراءةأقدم الحرف التي عرفها الإنسان، شهدت ارتقاء الإنسان من البدائية المفرطة إلى التقدم والرقي، حتى أن الدارس لها يمكنه أن يفهم تطور الجنس البشري عبر العصور المختلفة، من خلال درجة دقة صناعتها، وزخرفتها. "صناعة الفخار".. حرفة لازمت الإنسان، وتعود إلي عصر ما قبل الأسرات في مصر، وكان
أكمل القراءة