لقبوه بملك الإختراعات، لما لا وقد رحل منذ عامين تاركًا رصيد يتخطي 1100 إختراعًا مسجلًا تخدم البشريه، بدأ سلسلة اختراعاته عام 1949، وطيلة أكثر من سته عقود لم يتوقف عن الإبتكار والإختراع، كان يقدم 18 اختراعًا سنويا، حتي توفي في السابع والعشرين من يناير عام 2016، عن عمر يناهز السابعة والتسعين.
"أرتور فيشر".. أحد أهم المخترعين الألمان، وربما العالم أجمع، ولد ليلة ميلاد عام 1920، كاد أن يُقتل في معركة ستالنجراد عام 1942، وفي نفس الحرب تم القبض علية في إيطاليا وإرساله إلي معسكر أسرى الحرب في إنجلترا، وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عاد إلي ألمانيا عام 1946، ليبدأ حياته العملية كمساعد في أحد الشركات الهندسية، وفي عام 1948 أسس شركته الخاصة ليدخل عالم الإختراعات.
في عام 1958 سجل أرتور فيشر إبتكاره الأشهر في العالم، اختراع صغير غَيّر وجه قطاع اقتصادي كبير بشكل جذري، وهو الإسفين البلاستيكي، أو ما يُطلق علية إسم "خابور الحائط" أو مسمار فيشر، وقد صنع الإسفين الوتدي "شبرايتس" المصنوع من البولي بروبيلين، أو "بولياميد، ثورة مستدامة في عالم البناء وصيانة المنازل، واليوم يعتبر أحد القطع الأكثر استعمالا في قطاع البناء في شتى أنحاء العالم، ولا يكاد يوجد جدار في العالم يخلو من هذا الإسفين الذي ابتكره ملك الإختراعات.
قبل عشرة سنوات من إختراع الإسفين، نجح أرتور فيشر في تطوير "الفلاش المتزامن" للكاميرا، ما أتاح له تأسيس أول شركاته الخاصة في مناطق الغابة السوداء، لتتوالي الإختراعات، من حامل المشروبات، إلي علب لحفظ الأقراص المضغوطة CD، والرفوف، ومنافذ تهوية، وصولا إلى ألعاب الأطفال، وفي عام 2014 حصل علي تكريم مكتب تسجيل براءات الاختراع الأوروبي.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية