"الإيجيبشيان جيوجرافيك" ترصد قصة 12 رائد فضاء ساروا علي سطح القمر

"هذه مجرد خطوة واحدة صغيرة لرجل، إلا إنها تعد خطوة كبيرة للبشرية".. بتلك العبارة وصف رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج أول خطوة له على سطح القمر، والتي كانت سببا في دخوله التاريخ، بصفته أول رجل يمشي علي سطحه في الساعة الثانية و56 دقيقة بتوقيت جرينيتش، يوم 21 يوليو من العام 1969.

 

ورغم مرور 49 عام على تلك الخطوات، ورغم حالة الجدل التي أُثيرت حول تلك الرحلات، بدء من تكذيبها، وصولا إلي العلم الذي رفرف في الفضاء الخارجي، إلا أنه ووفقا للبيانات التي نشرتها وكالة ناسا الأمريكية، يظهر أن ذلك السطح لم يلمسه سوى 12 رائد فضاء، ليقضوا علي سطحة 79 ساعة و44 دقيقة و41 ثانية، والغريب أن كل منهم لم يتمكن من ذلك سوى مرة واحدة فقط، كان أولهم "نيل آرمسترونج"، الذي فضل العيش في عزلة لأكثر من أربعة عقود، ثم قرر عدم الصعود إلى الفضاء مرة أخرى بعد رحلة أبوللو11 عام 1970.

 

رافق نيل أرمسترونج في رحلته الأولي رائد الفضاء "بز ألدرن" في رحلة أبوللو11، وهذا ما جعله الرجل الثاني الذي تطأ قدماه سطحه، وبمجرد أن حصلا على بعض العينات المطلوبة عادا إلى المركبة، بعد أن قضيا معا ما يقرب من ساعة و51 دقيقة و37 ثانية، وفي 19 نوفمبر من نفس العام، وصلت رحلة "أبوللو12"، ووطأت أقدام رائدي الفضاء "تشالز بيت كونراد" و "ألان بين" سطحه على التوالي، ليقضيا هناك ما يقرب من 7 ساعات و45 دقيقة.

وفي 5 فبراير عام 1971، تحركت أبواب مركبة "أبوللو 14" ليهبط رائد الفضاء "ألان شيبارد" ليكون خامس رجل تطأ قدمه سطح القمر، يليه الرائد "إيدجر ميتشيل"، ليستغرقا على سطحه 9 ساعات و21 دقيقة حتى تمكنا من جمع العينات، أما "ديفيد سكوت" فكان الرجل السابع الذي يسير على سطحه، والذي كان جزءا من بعثة "أبولو 15"، التي هبطت عليه في 30 يوليو 1971، وأمضى برفقة طاقم البعثة مدة 3 أيام، ولم يرافقه في الهبوط من المكوك سوى زميله "جيمس إيروين"، ليقضيا معا 18 ساعة و33 دقيقة.

 

رائد الفضاء "جون يونغ" كان تاسع رجل ينزل على ذلك السطح، وكان ضمن بعثة "أبولو 16"، وأمضى طاقمها 3 أيام كاملة على سطحه، من 21 إلى 23 إبريل 1972، ورافقه "تشارلز ديوك" في مهمة البحث عن العينات المطلوبة، ليقضيا معا فوق السطح 20 ساعة و14 دقيقة.

كانت رحلة "أبولو 17" أكثر رحلة تقضى وقتا على سطح القمر، فقد قضت 3 أيام وساعتين و59 دقيقة، وهبط منها "يوجين أندرو سيرنان"، يليه "هاريسون شميت"، في 11 ديسمبر 1972، وظل معا على سطحه 22 ساعة و4 ثواني، وقبل أن يغادرا، قام سيرنان بنقش الأحرف الأولي من اسم ابنته على إحدى صخور القمر، وعاد طاقم "أبولو 17" إلى الأرض، في 19 ديسمبر، بعد مهمة استمرت 12 يوما، ومنذ عام 1972، لم يعد أحد إلى القمر أو إلى المدار القمري.

 

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية