يعد مسجد سليمان أغا السلحدار، من أهم المساجد التي شيدت في عصر محمد علي في مصر، وذلك عام (1255هجرية / 1839م).
يضم المسجد سبيل وكتّاب، يقع عند بداية حارة برجوان بشارع أمير الجيوش (المعز لدين الله)، وفي امتداد شارع النحاسين من ميدان باب الشعرية.
يتكون الأثر من مسجد لإقامة الشعائر الدينية، وسبيل لسقى المارة و كتاب لتعليم أيتام المسلمين . أمر ببنائه الأمير سليمان أغا السلحدار وألحق به سبيلاً، استغرق البناء سنتين (1253-1255هـ=1837-1839م). والجامع، الذي يقع حالياً في شارع المعز لدين الله، معلق تحته مدرسة وحوانيت تجاريّة يُصرف ريعها على إقامة الشعائر بالجامع وصيانته.
شيد هذا الأثر الأمير سليمان أغا سلحدار بيك سابقاً ابن المرحوم فيضي الله اسكي كويلي، وأصله من قرية تسمي جار من قري قوالة، وتربي في بيت محمد علي بقولة، وجاء إلي مصر كجندي ضمن العسكر الذين جاءوا مع محمد على في زمن الحملة الفرنسية على مصر 1213- 1216 هـ / 1798ـ 1801م لمحاربة الفرنسيين وإجلائهم عنها.
لعب دوراً هاماً في الحياة السياسية بمصر فى عهد محمد على باشا فقد كان واحداً من أربعة أشخاص دبروا لمذبحة القلعة مع محمد على، وتوفى في 15 ذو القعدة 1261 هـ / 15 نوفمبر 1845 م، كما هو مكتوب على شاهد قبره بمقصورة الدفن التي أعدها لنفسه و لأسرته في "قرافة" المجاورين.
والجامع، الذي يقع حالياً في شارع المعز لدين الله، معلق تحته مدرسة وحوانيت تجاريّة يُصرف ريعها على إقامة الشعائر بالجامع وصيانته.
للأثر ثلاث واجهات، الرئيسية توجد بالجهة الجنوبية الشرقية وتطل على شارع المعز لدين الله وطولها 53x40م، وارتفاعها 8.50م، تضم واجهة المسجد والكتاب والسبيل.
باب الدخول الرئيسي مستطيل اتساعه 1.60 × 2.40 م، ويحيط بفتحة الباب إطاران متداخلان كل منهما على شكل نصف دائرة.
يعلو الباب لوحة تأسيسية من الرخام الأبيض مثبتة داخل إطار من الخشب تحتوى على كتابات مذهبة باللغة التركية، ويعلو الباب شباك مستطيل عليه مصبعات حديدية، ويوجد على يسار المدخل حانوت كان في الأصل ثلاثة حوانيت، ويعلو ذلك أربعة شبابيك للمصلى.
قامت لجنة حفظ الآثار العربيّة في فترة حكم الملك فاروق الأول 1936-1952 باجراء أعمال إصلاح وتجديد بالجامع تناولت عقود الصّحن وقبابه وإيوان القبلة والميضأة، كما قام المجلس الأعلى للآثار بتجديد الجامع باكمله بين عامي 2000 – 2002.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية