تونس تسعي لتدشين 5 استراتيجيات دولية لحماية الأغنام البربرية

انتهت المديرية العامة للغابات في تونس، ووزارة الشئون المحلية والبيئة التونسية، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية "إيون"، من إعداد أول خطة استراتيجية للحفاظ على أربعة أنواع من الأغنام البربرية التونسية، والمعروفة علميا باسم "أموتراغوس ليرفيا"، والتي تشتهر بها جبال شمال إفريقيا، على أن تنتهي في عام 2050.

 

الأغنام الجبلية أو "أموتراغوس ليرفيا" تعاني كثيراً، بل ومُهددة بالانقراض فعلياً، ومؤخراً أدرجتها القائمة الحمراء، التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، ضمن الأنواع الأكثر عرضة للانقراض، ما شجع العديد من الهيئات البيئية الفاعلة في تونس لتبني استراتيجية وخطة عمل لحفظ هذه الأنواع الرمزية، التي تستحق التنفيذ العاجل.

 

أما عن معني اسمه "أموتراغوس ليرفيا" فيأتي من مزج كلمتين يونانيتين، الأولي "آموس"، وتعني الرمال، والثانية "تراغوس" وتعني الماعز، أي ماعز الرمال، وذلك لأن كسوة تلك الأغنام تشبه إلي حد كبير لون الرمال، أما لفظة "ليرفيا"، فتشتق من كلمة "لروي"، وهي نفس الكلمة التي استخدمها الرحالة البريطاني "توماس شاو" في كتابة "أسفار وملاحظات"، والذي رصد من خلالها الحياة الطبيعية والبرية في شمال افريقيا، ووصف الخراف البرية التي لاحظها في شمال إفريقيا باسم "لروي".

 

تهدف الاستراتيجية على المدي المتوسط إلى ضمان بقاء ما لا يقل عن أربع فئات من الأغنام الحرة في تونس بحلول عام 2027، من خلال الحفاظ على مناطقها الطبيعية في الصحراء الكبرى، ولتحقيق هذا الهدف، تم تحديد خمس استراتيجيات منفصلة، الأولي للحفاظ على الموائل، والثاني للقضاء على الصيد الجائر، والثالث لرصد وجمع البيانات، والرابع للتوعية والإنعاش، وأخيرا آليات التمويل.

 

ولدعم هذه الإجراءات الإدارية، أدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية "إيون"، والمديرية العامة للغابات في تونس، برنامجا للتوعية، وتحسين المجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من الأغنام الجبلية، بما في ذلك الإجراءات الرامية إلى تشجيع السياحة الإيكولوجية داخل المواقع الهامة وحولها.

 

يُعد "أموتراغوس ليرفيا"، كبشا كبير الحجم مقارنة بغيره من الخراف البرية، حيث يبلغ علوه ما بين 80 و100 سنتيمتر عند الكتفين، ويزن ما بين 40 إلى 140 كيلوجرام، يصبح ذو لون رملي يميل إلى البني الداكن أكثر مع تقدم بالسن، كما أن لون القسم السفلي أبهت من العلوي بشكل بسيط، كما تمتلك خطا قاتما على الظهر، بالإضافة إلى لون خمري أو بني يميل إلى الرمادي على الجزء العلوي من جسده.

 

أما عن أهم السلالات التي تم تصنيفها بالمُهددة بالانقراض، وبناء على توزعها في شمال إفريقيا بشكل رئيسي إلي السلالة الأروية، وهي سلالة معرضة للانقراض منذ عام 1777، وسلالة أنغوس، والمعرضة أيضا للانقراض منذ عام 1921، والسلالة المصرية والتي انقرضت بالفعل منذ عام 1827، وسلالة الصحراء الكبري، والمعرضة للانقراض منذ عام 1913، وسلالة فاسي، والمعرضة أيضا للانقراض منذ عام 1930.

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية