آخر ما يمكن أن يتصوره مريض السرطان أو الروماتويد.. أو أي مرض من الأمراض المستعصية والخبيثة، أن تكون أول خطوة على طريق العلاج هي الحوار مع خلايا المرض نفسه!
هذا ما توصل إليه فريق طبي مصري بقسم الفيزياء الإشعاعية والحيوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، والذين استطاعوا أن يديروا حوارات موسعة، تحدثوا من خلالها مع الملايين من الخلايا البشرية المصابة بمرض الإعتلال الخلوي، أو ما يُعرف بالسرطان.
وفي نهاية الحوار توصلوا إلى نتيجة في خطيرة ومهمة، وهي أن "الحوار مع السرطان هو الحل للعلاج"، وأن السبب في انتشار الأمراض المزمنة عموماً وتمكنها من الجسد يعود في المقام الأول إلى فشل الحوار معها، وأن المرض الخبيث سيكون صديقا للإنسان في المستقبل، وهذا مرهون بامتلاكنا أبجديات الحوارمع الخلايا، وأن تنجح آلية الحوار معها وفيما بينها، ومن ثم، بين أعضاء الجسد وأجهزته المختلفة وصولا الى عقد صداقات بين الأعضاء والأجهزة خاصة عقب إجراء جراحات نقل الأعضاء حتى لا يرفضها الجسد.
وقد حاول علماء العالم في العقدين الأخيرين معرفة لغة الحوار مع الخلايا لتقويم سلوكها، وهذا ما حاول عالم الفيزياء المصري الدكتور أحمد زويلن بفريقه الأمريكي، الوصول إليه مع خلايا حمض الـ "DNA" للتنبؤ بالأمراض الوراثية القاتلة، غير أن صعوبة الحوار مع الخلايا البشرية يعود إلى أن أعدادها تقدر بمليارات المليارات، فعدد الخلايا العصبية فقط على سبيل المثال 14 ألف مليار منها 9 آلاف مليار في الدماغ تتوزع على 64 منطقة.
من هنا تأتي اهمية النظرية التي توصل اليها فريق جامعة القاهرة، والخاصة بالحوار مع الخلايا والتي اعلن عن بدء التوصل اليها العالم المصري الدكتور فاضل محمد على عام 1998 ، ورفض بسببها الحصول على جائزة نوبل في الكيمياء عامي 1998 و2002 لاصرارهم على ضرورة الافصاح عن تلك النظرية التي بها يستطيع الحوار مع الخلايا البشرية، واليوم يعلن أسفه على المؤامرة التي حيكت ضده بالموافقة على النظرية واعتمادها في ارقي المجلات التابعة لعلوم النانوتكنولوجي العالمية في منتصف 20055 "electromagnetic biology and medieine" وهي نظرية "الرنين البيومغناطيسي الأيضي" والتي تدرس الحوار بين الخلايا الحية وكيفية الاتصال بينها واسلوب انتقال المرض من خلية إلى اخري وكذلك كيفية الاتصال بالخلايا والسيطرة عليها.
وقد مكنت نتائج تلك النظرية الدكتور فاضل من الكشف عن أسلوب جديد في السيطرة على الخلايا السرطانية للثدي كمرحلة أولي من على بعد، وتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا طبيعية، وكذلك السيطرة على الميكروبات والفطريات التي تصيب الانسان والنباتات لوقف نشاطها تماما.
والحوار مع الخلايا يتم عن طريق الاشارات الكهرومغناطيسية التي ترسلها الخلايا، حيث كل عملية تتم داخل الخلية الواحدة لها اشارة خاصة بها، مثل بصمة الاصابع، وهذا النشاط الذي تقوم به الخلايا مثل نشاط الإنسان نفسه، فالخلية تأكل وتشرب وتحب وتكره وتخرج الفضلات، كما أن النظرية تكشف شكل هذه الاشارات الكهرومغناطيسية وتحاول التدخل في النشاط من خلال حوار الرنين المتردد، كما أن أول حوار نجح في إجرائه مع السرطان كان في عام 1998 من خلال استماعه لخلاية سرطان الثدي في الفئران.
وقال الأطباء ان هناك العديد من الامراض غير المعروفة مثل الروماتويد "اضمحلال الجهاز المناعي" الذي يسبب فشل التفاهم بين الخلايا لأن هذا المرض الخطير ما هو إلا قصور في الجهاز المناعي، مشيرين إلى أنه بعد تحليل شكل الإشارات استطاع التدخل في حوارات الجهاز المناعي عن طريق ارسال اشارات كهرومغناطيسية متساوية لها استطاع الجهاز المناعي بعد ذلك مهاجمة الروماتويد، مبينين في الوقت نفسه انه اذا كانت الإشارات غير متساوية سيقل نشاطها ويموت الإنسان.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية