في الأول يوليو من العام 2019، قررت وزارة الآثار بدء عملية ترميم مجموعة توت عنخ آمون الأثرية، تمهيدًا لنقله إلي المتحف الكبير، والمزمع افتتاحه في أكتوبر عام 2020، وذلك بعد أن نقلت وزارة الآثار التابوت الخشبي المذهب الكبير للملك توت عنخ آمون من مقبرة وادي الملوك بالأقصر، إلى معامل المتحف المصري لترميمه تمهيدًا لعرضه ضمن المجموعة الكاملة للملك الذهبي في جناحه بالمتحف الكبير.
بدأت عملية الترميم بالمرحلة الأولي من التعقيم، أو ما يسمي بعمليه التنظيم الكاملة لكل محتويات الملك المصري توت عنخ آمون، وذلك يوم 22 يوليو، لتبدأ بعدها عملية استكمال الخطة الموضوعة للترميم، والتي تشمل إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، وفي ضوء نتائج هذه الفحوصات ستتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة.
عملية ترميم تابوت توت عنخ آمون، والتي تحدث لأول مرة منذ اكتشافه عام 1922، أي منذ ما يقرب من 97 عام، ويقوم علي تنفيذها فريق من علماء الآثار، بالإضافة إلى تحضير باقي كنوز الملك للعرض قريبا، من المتوقع أن تستغرق حوالي ثمانية أشهر حتى تنتهي بشكل كامل، وخلال عملية الصيانة، سيتم حماية الطبقة الخارجية من التابوت المغلفة بالذهب من خلال تغطيته بخيمة عازلة من البلاستيك.
ويصل طول النعش الملكي المصنوع من الخشب والذهب إلى 2.23 متر، كما يتميز النعش بالقناع المنحوت أعلاه وجه الملك قابضا بيده على الصولجان رمز الحكم، في نفس الوقت تتعرض المومياء الخاصة به كذلك للفحص.
تتولى واحدة من علماء الآثار مسؤولية ترميم الطبقة الداخلية من الكفن بحرص شديد باستخدام فرشاة للرسم، فبالرغم من كون مقبرة الملك توت عنخ آمون واحدة من أفضل حجرات الدفن التي تم اكتشافها من حيث الاحتفاظ بحالتها الأصلية، إلا أن بعض التفاصيل تضررت وتعرضت للشقوق خلال السنوات الأخيرة.
كما يحظى عرش الملك، والمصنوع من الخشب المغطى بالذهب والأحجار الكريمة والزجاج الملون، بالصيانة هو الأخر ضمن عملية الترميم، ومن المخطط عرض كنوز الملك توت عنخ آمون، والتي تم العثور عليها بمقبرته في وادي الملوك بجنوب مصر، بالمتحف المصري الجديد المُخطط افتتاحه قريبا.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية