قد يبدو الأطفال في بلاد المحروسة هم الأكثر سعادة بعيد الأضحى، ليس لأنه أحد أهم عيدين للمسلمين، بل لأنه يرتبط بعلاقة وثيقة بحيوان يعشقون اللعب واللهو معه، خروف العيد، تلك الأضحية التي فدا بها أبو الأنبياء ابراهيم علية السلام ابنه إسماعيل، وذلك عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه.
رغم أن عيد الأضحى أحد العيدين عند المسلمين، وذلك بعد عيد الفطر، ورغم كونه يوافق أحد أهم الفرائض الإسلامية، ممثلة في وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، إلا أنه لدي أطفال المسلمين يمثل بهجة وفرحه، حتي أضحي خروف العيد هو البطل الرئيسي لعيد الأضحى.
في مصر، أو في أي دولة إسلامية، وقبل عيد الاضحي بأيام قليلة، سيلفت انتباهك الكثير من الخراف التي وقفت أمام المنازل، تلهو وتلعب مع الأطفال، والذين بدورهم يتسابقون بأياديهم الصغيرة يطعمونها.
كتاب الأغنية من الشعراء لم يفوتوا الفرصة، فقاموا بتأليف عدد من الأغاني لخروف العيد من اجل إدخال البهجة علي الأطفال، فكما ان عيد الاضحي له طقوس خاصة به يقوم بها الكبار، هناك طقوس أخري للصغار بتلك المناسبة، كانت من خلال تلك الأغاني لخروف العيد.
أما عن أجمل الأغاني التي تغني بها الأطفال، فكانت الأغنية الأكثر شهرة، "جانا العيد ونعيد ونذبحك يا خروف سيد"، والتي قام بغنائها مجموعة من الأطفال، وتبدأ الأغنية بلهو الأطفال مع الخروف مرددين، جانا العيد وهنعيد ونذبحك يا شيخ سيد، هناك أيضًا أغنية "ماء ماء اية دة ايه ده"، ويقوم بغنائها الأطفال وهم ينطلقون خلفه يرتدون ملابس العيد، بين الحين والأخر يقلدون صيحاته "ماء ماء"، بالإضافة إلي أغنية "بابا جابلي خروف"، حيث يقوم الأطفال بالعدو وراء الخروف في أرجاء المنزل وما حوله، وذلك حتي تنتشر في أرجاء المنزل البهجة والفرح من خلال لعب الأطفال وفرحتهم بقدوم العيد.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية