وكأنك تنتقل عبر آله الزمن إلي عصر العظماء، بُناة الأهرامات، تجلس في موقعك ليلًا، تستمع إلي قصصهم، تارة باللغة العربية، وتارة بأهم اللغات العالمية، وذلك من خلال التأثيرات الصوتية والضوئية التي تتسلط على الأهرامات وأبو الهول لتجسيد تلك الحياة العريقة لخلق مناخ تاريخي يُساعدك في فهم حضارة المصريين القدماء.
أسفل سفح الأهرامات متنزه من نوع أخر، موقع إستراتيجي، تم تجهيزه بكل سبل الراحة المُتكاملة بها، لتكن ملائمة للمستوى السياحي المحلي والعالمي، فمنطقة عرض الصوت والضوء توفر أماكن الجلوس المُريحة، بالإضافة إلى تنظيم أماكن الدخول والخروج، كما تتوافر عروض الصوت والضوء باللغات الأجنبية المختلفة، كالإنجليزية، الفرنسية، الأسبانية، الألمانية، والإيطالية، بالإضافة إلى اللغة العربية، وتُنظم الحفلات المختلفة على مدار ساعات المساء خلال الأسبوع.
لكن متي بدأت قصة الصوت والضوء في مصر، في عام 1961 قرر ثروت عكاشة، وزير الثقافة في ذلك الوقت، إنشاء مشروع للصوت والضوء تحكي تاريخ الأهرامات، وقد جاءته الفكرة عندما شاهد عروض الصوت والضوء فى باريس بقصر فرساي، فوافق الرئيس جمال عبد الناصر علي تلك الفكرة، وتم الافتتاح في 13 أبريل 1961، وطيلة السنوات التالية توافد أكبر نجوم فرق التمثيل المسرحي في العالم لتقديم عروض بمختلف اللغات العالمية.
وفي الثالث عشر من ابريل من العام 1961 انطلق أول عرض، وقد حضره الرئيس جمال عبد الناصر وبصحبته ولى العهد اليوناني، ومنذ ذلك الحين يحرص معظم رؤساء وملوك العالم على حضور عروض الصوت والضوء أثناء زيارتهم لمصر، وغالبا ما تدور أحداث العرض الذي يصل مدته حوالي الساعة، حول قصه كل أثر من خلال مؤثرات بصرية وصوتية تجمع الماضي بالحاضر.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية