منذ 86 عام مضت، وتحديدًا في أوئل عام 1932، انطلقت أول رحلة بالدراجة النارية عبر أفريقيا من أمام أهرامات الجيزة، ضمت فرانس فلود، وجيمس سي ويلسون، علي أن تنطلق من أخر عجائب الدنيا السبع الباقية، وصولًا إلي العاصمة السودانية الخرطوم، ومنها إلي ميناء ماساوا الإريتري علي البحر الأحمر، ثم إلي لاجوس النيجيرية.

"كابوس لوجستي".. هكذا وصف المصور البريطاني "نوربرت شيلر"، والذي وثق تلك الرحلة بصورة، فطبًا لما جاء علي لسانه عام 1986، كان أصحاب تلك الرحلة يعتقدون أن رحلتهم عبر أفريقيا سهلة التنفيذ، ولكنهم بمجرد أن وضعوا خطتهم أكتشفوا مدي صعوبتها، فقد كانوا في حاجة إلي دراجات قوية، وذلك لاحتمال أكثر من 8 آلاف كيلو متر من التضاريس الأفريقية الصعبة.

رغم وجود أنواع كثيرة من الدراجات في القاهرة، من MZ الألمانية الشرقية التي رأوا إنها بدائية، وصولًا إلي الدراجات الكلاسيكيات الراقية مثل BSA وHarley Davidson، باهظة الثمن، ولكنها كانت بالنسبة لهم دراجات لا تصلح، حتي وجد الفريق ضالته بعد أسابيع من البحث علي دراجة سوفيتية الصنع، ويمكنها أن تتحمل عناء تلك الرحلة، وكانت مخبأة داخل أحد أسواق الفواكة والخضروات.