"فيكتوريا".. بحيرة ذاعت شهرتها العالمية، فهي ثاني أكبر بحيرة عذبة في العالم، كما أنها نقطة الانطلاقة لنهر النيل الأطول عالمياً أيضاً.
مؤخراً اكتسبت البحيرة شهرة من نوع آخر، فعلي ضفافها تدار أكبر تجارة ترفضها الإنسانية، أجبر الفقر نساء القرى المعيلات علي شراء السمك من رجال فقدوا المروءة مقابل الجنس، فتلك البحيرة العذبة الضخمة كان من المفترض أن توفر حياة رغدة لسكان القرى المحيطة بها، ولكنها للأسف كانت سببا في انتشار الدعارة بشكل يبدو مقنناً ومعترفاً به.
تستيقظ النساء كل صباح بحثاً عن تجارة تقتات وأسرتها منها، تخرج من قريتها مع أول ضوء شمس لنهار جديد، تنتظر ومئات النساء عودة صيادي البحيرة، علهم يجدون معهم رزق يومهم، وبعد ساعات انتظار، ترسي القوارب علي شاطئ فيكتوريا، يُخرج الصيادون صناديق السمك، ثم يلتفتون إلي النساء ليتخيروا منهن من ستبتاع تلك البضاعة، ليحددوا السعر الذي سيطلبونه.
"الجنس مقابل السمك".. هكذا حدد الصيادون سعر ما معهم من سمك، وهذا لا يعني أنهم لن يحصلوا منهن علي أموال، فقد حددوا للسمك سعراً، تدفع النساء نصفه، والنصف الآخر تدفعه من أجسادهن، ولتلك التجارة أصول أخري، فلكل صياد مجموعة من النسوة، يؤمن لهن السمك، مقابل أن يؤمنن له متعة الشهوة، وللتصدي لتلك الوحوش الآدمية، اضطرت مجموعة منهن للاقتراض لشراء بعض القوارب، علهن يتحررن من عطش الصيادين الجنسي.
مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية