حينما نتحدث عن المومياء الصارخة علينا أن نتساءل أولًا، أي مومياء نقصد، فهناك مومياوتين صارختين، أحدهما لسيدة، والأخري لرجل، ومما زاد من غموض الأمر، أن كلا الموميتين من الأمراء، والموميتين تم العثور عليهما فاغرين أفواههم، يبدو وكأن موتهم شهد رعبًا عظيمًا، ووجه يملؤه الألم، والسؤال عن ذلك الألم الذي
إيمانًا منه للحياة بعد البعث، اشتهر المصري القديم بتحنيط موتاه، خاصةً جثث الملوك والملكات، وذلك لاعتقاداتٍ دينيةٍ كانوا يؤمنون بها، والدليل علي ذلك العثور علي مئات المومياوات لملوك وملكات مصر العظام، ومن النادر أن تخلوا مقبرة من مومياء صاحبها، حتى أصبحت تلك المومياوات رمزًا يُشير إلى المصرية
علي كورنيش نيل طيبة، وعلي بُعد أمتار شمال معبد الأقصر، وتحديدًا بالقرب من جبل طيبة الغربية، وعلي مساحة نصف فدان، أو ما يقرب من 2035 متراً مربعاً، يقع أحد أغرب المتاحف في الأثرية في العالم، متحفًا يرصد قصة تجهيز الجسد ما بعد الموت، استعدادًا للحياة الأبدية.
كان للتحنيظ، أحد أسرار الحضارة
في الوقت الذي اقترب فيه العمل بمتحف الحضارة المصرية بمدينة الفُسطاط من الإنتهاء، تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية بالتعاون مع علماء وخبراء علم المصريات، لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة، فى حدث عالمى وموكب عسكرى كبير يليق بملوك الحضارة المصرية القديمة العظام،
عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس متعدد الاهتمامات في المصريات، ومن بينها، ولعه الكبير بالمومياوات الفرعونية، ولا أنسى عملي تحت إشرافه في اكتشاف "وادي المومياوات الذهبية" في الواحات البحرية، والذي حوَّل الواحات البحرية إلى قبلة السياحة والإعلام في العالم كله، منذ هذا الاكتشاف الذي
