أربعة عقود علي الإفتتاح

"أبراج الكويت".. تراث بدوي يعبر عن المبخرة والمرش والمكحل

بتصميم يعبر عن التراث البدوي القائم علي المبخرة والمرش والمكحل، أشرف مكتب ليندستورم الهندسي السويدي علي تصميم أبراج الكويت، والتي بدأت فكرته عام 1963، ولكنها توقفت لخمس سنوات كاملة، قبل ان تعود للظهور في عام 1968، لتبدأ شركة انيرجي بروجيكت اليوغوسلافية في بنائه عام 1975، وتخرج إلي النور في الأول من مارس عام 1979.

 

تعد أبراج الكويت أحد أبرز المعالم السياحية والحضارية في الكويت، وهي عبارة عن ثلاثة أبراج مرتفعة تقع على شاطئ الخليج العربي، تحديدًا في منطقة تسمى رأس عجوزة بالعاصمة الكويتية، ترجع فكرة إنشائها إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح، عندما احتاجت الدولة لبناء خزانات مياة ضخمة بديلة لخزانات الحديدية القديمة.

أبراج الكويت عبارة عن ثلاثة أعمدة تتفق مع معالم الكويت التراثية، يحتوي العمود الرئيسي والذي يبلغ طوله 187 متر فوق سطح البحر، والأوسط والذي يبلغ طوله 147 متر، وهو مخصص لتخزين المياة، على كرات زرقاء اللون، لتتناغم مع لون البحر والسماء، تلك الكرات مكسوة بالأطباق الصينية المصنوعة من الحديد المطلي بثمانية ألوان زاهية.

أما البرج الأصغر، والذي يبلغ ارتفاعه 113 مترًا، فلا يوجد به آي كرات، وتم إنشائه للتحكم بتوصيل الكهرباء للمنطقة المحيطة وضواحيها، بالإضافة إلي إنارة البرجين الأخريين عن طريق كشافات قوية مثبتة فيه، ويصل عددها حوالي 100 كشاف، ويبلغ قطره عند الأرض 12 متراً.

أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990 تعرضت الأبراج للتخريب والدمار والسلب، وبلغت نسبة الدمار 70%، أدي إلي إتلاف أغلب الأجهزة الفنية والمعدات، بالإضافة إلي كسر الزجاج وإحراق بعض الطوابق وقطع كابلات وأسلاك الكهرباء، وبعد تحرير الكويت شكلت شركة المشروعات السياحية لجنة لتقييم الأضرار وإعادة المرافق إلى سابق عهدها، ليتم افتتاحها في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1992.

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية