عمره 3500 سنة

معبد حتشبسوت.. سجل تاريخي لرحلات الملكة إلى بلاد بونت

معبد حتشبسوت أو المعبد الجنائزي، أحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر، في عهد الأسرة الثامنة عشر المصرية.

بنته الملكة حتشبسوت على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة (عاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون) (الأقصر اليوم). ويتميز المعبد بتصميمه المعماري الخاص المنفرد مقارنة بالمعابد المصرية التي كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل في طيبة.

 

يتكون المعبد من ثلاثة طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة، وهو مبني  من الحجر الجيري، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري، كانت ملونة في الأصل ولم يبقى من هذه الألوان الآن إلا بعض الآثار.

يتميز المعبد بوجود نقوش على جدرانه لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور والمر من تلك البلاد. كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم، وقد سجل ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة، كما كانت البعثات تنقل أيضا أخشاب وأشجار وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر، وفراء النمور  كانت ترتديه الكاهنوت.

خلال انتشار المسيحية في مصر بعد نهاية عهد البطالمة، أقام المسيحيون ديرا للعبادة على أنقاض معبد حتشبسوت، كان الدير يسمى "دير فويبأمون"  وظل يستخدم في العبادة حتى القرن الحادي عشر، ثم سميت المنطقة بعد ذلك بالدير البحري.

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية