منذ سنوات ليست بالبعيدة، جلست تلك الطفلة داخل فصلها تستمع إلي قصص المصريين القدماء، وكيف أنهم صنعوا أقوي وأرقي حضارة عرفتها الإنسانية، راحت تلتهم صور الأهرامات وأبو الهول، وفي المساء تحلم بأساطير الملوك العظام، شيدت في مخيلتها معابد ومسلات الفراعين الأولين، عاشت طفولتها تلتهم العشرات والمئات من
يعتبر متحف اللوفر واحداً من أهم وأعرق المتاحف العالمية، في البداية شُيد كقلعة تحمى مدينة باريس، ثم أصبح فيما بعد مقرًا للحكم، قبل أن يحولوه إلي متحفًا خالداً يحفظ للبشرية ذاكرتها عبر الأزمان.
ويعد الجناح المصرى فى اللوفر أبرز أجنحته، وبعد التوسعات الأخيرة التي وصفت بـ"الثورة" زاد
منذ 86 عام مضت، وتحديدًا في أوئل عام 1932، انطلقت أول رحلة بالدراجة النارية عبر أفريقيا من أمام أهرامات الجيزة، ضمت فرانس فلود، وجيمس سي ويلسون، علي أن تنطلق من أخر عجائب الدنيا السبع الباقية، وصولًا إلي العاصمة السودانية الخرطوم، ومنها إلي ميناء ماساوا الإريتري علي البحر الأحمر، ثم إلي لاجوس
داخل قفص القرود استيقظت "سامية"، تلك القردة التي جاءت من "غابات الكونغو"، مبكراً على غير عادتها، ثم أسرعت لتيقظ أبناءها "جو" و"نادية" قائلة: "هيا يا أبنائي، استيقظوا، اليوم عيد الربيع.. هيا حتى تشاهدون الإنسان"....!!
عفوا هذه ليست سخرية،
"الفرعون الصغير..ملك مصر.. إمام الساجدين.. فخر العرب.. وزير السعادة.. العقرب".. ألقاب إلتصقت بإسمة، لاحقته دائمًا أينما ذهب، عاش كرحال بين الأمم، من قرية صغيرة بمحافظة الغربية، إلي مدينة بازل السويسرية، ثم إلي فولهام البريطانية، وصولًا إلي روما الإيطالبة، ليستقر أخيرًا في مدينة ليفربول
