في منطقة مصر القديمة، وتحديدًا بمدينة الفسطاط، خلف مجمع الأديان، تقع قرية الفواخير المصرية، تلك القرية التي ورثت واحدة من أقدم وأهم الحرف التي خلدت حضارة المصري القديم، وربما حضارة الإنسانية كلها، حينما استغلوا ما يقدمه النيل لهم من هدايا، ممثلة في الطمي الأسواني في صناعة أجمل الجواهر الطينية.
منذ ثلاثة عقود مضت، وتحديدًا عام 1989، شيدت الحكومة الفرنسية هرمًا زجاجيًا علي مدخل متحف اللوفر، يصل ارتفاعه إلي نحو 21 مترًا، ويُعد ذلك الهرم واحد من أصل أربعة آخرين أصغر منه حجماً، يحيطون به في الفناء الخارجي للمتحف, وقدموه هدية بمثابة تحية للقدماء المصريين وعالمهم المدهش.
لذلك عكفوا طيلة
أبنائي وبناتي المصريين، أحب أعرفكم بنفسي، أنا جدكم ((ثثي))، موظف (بس مش علي قد حاله)، كنت كبير موظفي الملك واح غنخ- انتف، والذي حكم البلاد في عصر الدولة الوسطي وبالتحديد هو ثاني الملوك الحاكمين بعد مؤسس الأسرة الحادية عشر (انتف) ومن بعده الملك (سهرتاوي-انتف)، وقد حكم البلاد منذ 2140-2091 ق . م
منذ سنوات ليست بالبعيدة، جلست تلك الطفلة داخل فصلها تستمع إلي قصص المصريين القدماء، وكيف أنهم صنعوا أقوي وأرقي حضارة عرفتها الإنسانية، راحت تلتهم صور الأهرامات وأبو الهول، وفي المساء تحلم بأساطير الملوك العظام، شيدت في مخيلتها معابد ومسلات الفراعين الأولين، عاشت طفولتها تلتهم العشرات والمئات من
ليلة من ليالي صيف عام 2015، وقف الشاب يتأمل طبيعة تلك القرية الساحرة، كانت أول مرة تطأ قدمية غرب سهيل الأسوانية، لمس بنفسه بكر الطبيعة، وسحر تراثها الخالد، أحس أنه يشتم رائحة عبق التاريخ، سمع صوت الأجداد، أن إبني هنا بيتًا يستضيف الباحثين عن ذلك التاريخ.
بمجرد أن شعر أحمد صقر، أحد الشباب
