ظهر فن السلويت في فرنسا في القرم الثامن عشر

"أنور محمد".. السكندري الذى رسم المصريين علي الطريقة الفرنسية

عم أنور رسام السلويت، رجل سكندري عجوز، عاش عمره عاشق لهذا الفن الفرنسي البسيط، جاب عروس البحر المتوسط بأدواته البسيطة، ورقة بيضاء وأخري سوداء ومقص، يقوم برسم كل من يرغب بالاحتفاظ بصورته بتلك الطريقة الجديدة علي مجتمعنا المصري، وفي نهاية تلك اللوحة تتزين بتوقيع ذلك الفنان.

 

الرسم بالسلويت، أو الرسم بالخيال، فن فرنسي اشتهر منذ ثلاثة قرون، وتحديدًا في القرن الثامن عشر، واسمه يعود إلي اسم عائلة وزير المالية الفرنسي إتيان دو سلويت، ذلك الوزير الذي سخر منه الظرفاء لمطالبته النبلاء بالحد من الإنفاق علي اللوحات الفنية، وكانت رسوم الخيال في ذلك الوقت الأقل سعرًا، فأضحت أكثر انتشارًا، فأطلقوا عليها لوحات سلويت الرخيصة.

يعتمد فن السلويت علي رسم ظل الإنسان، لأنه يُنفذ بطريقة عكسية للإضاءة أو الرسم، كما أنه يتميز بالبساطة والسهولة، حيث يعتمد على أدوات بسيطة، لا تخرج عن المقص والورقة البيضاء والسوداء، ولا يستغرق تنفيذه الكثير من الوقت، كما لا يحتاج إلي أي تعقيدات تقنيه، فقط يجلس الشخص الذي يرغب في الحصول علي صورة ظلية بين مصدر للضوء ولوحة الرسم، بحيث يظهر ظله بوضوح، فيقوم الرسام بتخطيط هذا الظلم بالقلم، ثم يبدأ في تلوين ذلك المجسم بالحبر الصيني الأسود، ثم يتم قصه ولصقه علي ورقة بيضاء.

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية